تأثيرنا
دراسة برعاية مبادلة تسلط الضوء على تأثير التغير المناخي

اتفق مشاركون في دراسة أجرتها مجموعة بلومبرغ الإعلامية حول التوجهات الكبرى السائدة على أن التغير المناخي هو أكبر تحدٍ يواجه العالم، إذ تمتد تأثيراته إلى مجالات الصحة والبيئة والأعمال.

وركزت الدراسة التي تمت برعاية من شركة مبادلة للاستثمار، على النظر في كيفية تأثر الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في العالم اليوم بخمسة توجهات أو عوامل رئيسية كبرى ، وهي: التقنيات الرقمية، وتغير المناخ؛ والتحولات الديموغرافية؛ والنمو الحضري؛ وعدم المساواة.

واستندت الدراسة إلى بحث استقصائي شمل 1,800 مشارك من دولة الإمارات والصين والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا. وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات، وهي المستثمرين، بالإضافة إلى ممثلين عن جيل الألفية والجيل الجديد من الشباب في العشرينات من عمرهم والذين يدخلون إلى سوق العمل بأعداد كبيرة.

أظهرت نتائج الدراسة توافقاً كبيراً بين المشاركين حول أهمية الاتجاهات الكبرى ودورها في تحقيق مستقبل مستدام، حيث أكد 73% إلى 81% منهم أن التوجهات الكبرى مهمة لتحقيق هذا الهدف، اليوم وفي عام 2030.

ثمة اتفاق واسع بين المشاركين على أن الشركات التي تستوعب التوجهات الكبرى كجزء من استراتيجية أعمالها سوف تستطيع تحقيق تقدم في أدائها، وأن التي لا تقوم بذلك قد لا تستطيع المواكبة.

وتسلط النتائج التي توصلت إليها الدراسة حول تأثير التغير المناخي، المزيد من الضوء على أهمية بذل المزيد من الجهد بين دول العالم لإيجاد حلول لهذه المشكلة المتزايدة. ولا شك أن تفوق التغير المناخي على الاتجاهات الكبرى الأخرى باعتباره الخطر الأكبر على عالمنا اليوم، يبرز الحاجة إلى استثمارات أكبر في عملية التحول نحو اقتصاد منخفضة الكربون.

والواقع أن شركة مبادلة تعد من المساهمين الرئيسيين في العمل على إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي، وقد ظل التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون في صدارة اهتمامات الشركة من خلال استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة.

وينسجم هذا التوجه مع نهج الاستثمار بعيد المدى الذي تتبعه مبادلة. يقول مارك أنطاكي، رئيس وحدة استراتيجية المشاريع في مبادلة: "نحن ننتهج استراتيجية استثمار تركز على المستقبل ونقوم بتوظيف استثماراتنا وفقاً لنظرتنا للتوجهات الكبرى على المدى البعيد، بحيث نتمكن من تشكيل محفظتنا الاستثمارية وتحقيق أداء مستدام على المدى البعيد، بما يعود بالفائدة على الأجيال الحالية واللاحقة."

ودعا أحمد سعيد الكليلي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والمخاطر في مبادلة، القطاعين العام والخاص للتعاون فيما بينهما لإيجاد حلول لهذا التحدي، وأشار إلى أن التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون والاستفادة من التقدم التكنولوجي يعدان من أهم الوسائل التي تدعم العالم في معركته ضد التغير المناخي.

ويعود اهتمام مبادلة بالطاقة المتجددة إلى عام 2006 حين بادرت بتأسيس مبادلة شركة مصدر. وقد كان ذلك مصدر استغراب الكثيرين في ذلك الوقت لكون المبادرة أتت من دولة تعتمد في اقتصادها على النفط والمنتجات الهيدروكربونية. وقد شهدت مصدر تطوراً كبيراً خلال هذه السنوات لتصبح اليوم واحدة من أسرع شركات الطاقة النظيفة نمواً على نطاق العالم حيث تستهدف رفع قدرتها الإنتاجية إلى 100 جيجاوات كما تخطط لإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

يقول الدكتور ميكولاس ميتانيس، المدير التنفيذي للاستراتيجية والتطوير المؤسسي في مصدر: "ظلت مصدر منذ إنشائها في طليعة الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لإحداث تأثير إيجابي في المناخ، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع للطاقة النظيفة داخل الدولة وخارجها، ومن خلال الاستثمار في تقنيات جديدة. غير أن تحقيق الحياد المناخي يتطلب الإسراع في نشر الحلول المتاحة حالياً والاستثمار في التقنيات التي لم تصل إلى السوق حتى الآن. وبينما نستعد لاستضافة قمة كوب28 هنا في دولة الإمارات، فمن الضروري أن نبدأ منذ الآن في ابتكار حلول للتحديات الملحة التي تواجهنا الآن من أجل مستقبل أكثر استدامة."

وقد استحوذت مبادلة وشركة "بلاك روك العقارية" في أبريل 2022 على حصة في شركة "تاتا باور رينيوابل إنيرجي ليمتد" بهدف دعم توجهات تحول الطاقة في الهند. وتخطط شركة تاتا لرفع مساهمتها من الطاقة النظيفة إلى 30 جيجاواطـ أي ما يعادل 6% بحلول عام 2030، وذلك بإزاحة 90 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام من خلال خفض مساهمة الفحم الحجري في مزيج الطاقة في البلاد.

ويشار في هذا الصدد إلى أنه تم في أواخر عام 2022 إنشاء شراكة استراتيجية بين مبادلة وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، للاستحواذ على حصص في شركة مصدر بهدف تعزيز مكانة وقوة الشركة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة على مستوى العالم،.

human