كوناكري، غينيا: قام فخامة الرئيس ألفا كوندي، رئيس جمهورية غينيا رسميا بإفتتاح محطة الحاويات التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بميناء كامسار. ومن المقرر أن تسهل محطة الحاويات الجديدة، التي تمثل دفعة كبيرة للإقتصاد الغيني المحلي، من عمليات إستيراد المواد اللازمة لبناء منجم البوكسيت التابع للشركة بطاقة إنتاجية تبلغ 12 مليون طن متري، فضلا عن التصدير المبكر لعينات البوكسيت التي تنتجها مؤسسة غينيا ألومينا كوربوريشن إس. ايه، التي تعد أكبر مشروع تنموي في جمهورية غينيا، وشركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
وسيتاح إستخدام محطة الحاويات الجديدة أيضا للشركات الخارجية كبديل لمحطات الحاويات الحالية في منطقة كوناكري، وستقوم موانىء أبوظبيبإدارة محطة حاويات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بميناء كامسار، فيما يمثل باكورة أعمال الشركة في جمهورية غينيا الواقعة غرب أفريقيا. وحضر الافتتاح كل من عبدالله كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم و عبد الكريم مبارك المصعبي ،نائب الرئيس التنفيذي بالإنابة –الموانئ ، موانئ أبوظبي.وقال فخامة الرئيس ألفا كوندي :
"لا يزال هذا المشروع معلماً هاماً لبرنامج التطوير في غينيا. في الواقع يأتي تصدير البوكسيت أولاً ومن ثم محطة انتاج الالوميناوهذا يعزز موقف غينيا في السوق العالمي ويمكن من التجهيز المحلي من البوكسيت وبالإضافةإلى تطوير قطاع التعدين"
من ناحيته قال عبدالله كلبان :"يمثل إحتفالنا اليوم بالتدشين الرسمي لمحطة حاويات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خطوة هامة على الطريق نحو تطوير مشروعنا الذي سيوفر إمدادات المواد الخام لصناعة الألمنيوم الإماراتية لسنوات عدة قادمة ويوفر دفعة قوية للإقتصاد الغيني، كما أن تطوير ميناء كامسار هو أيضا أمر بالغ الأهمية لأنه يوفر مرافق جديدة للشركات الأخرى للقيام بأعمالها التجارية هنا، وتماما كما نمت موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مراكز تجارية إقليمية كبرى، فإننا ندرك أن هذا المشروع يحمل أيضا إمكانيات كبيرة جدا لشعب جمهورية غينيا".
وتعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على تطوير منشآتها في ميناء كامسار بما يمكن من مناولة سفن الشحن من طرازي "كابسيز" و "نيوكاسلماكس" الضخمة، التي يبلغ حجمها ثلاث إلى أربع مرات أكبر من سفن النقل البحري الحالية، لتصدير البوكسيت إلى الصين وغيرها من الأسواق، حيث يسهم الحجم الكبير لتلك السفن في تقليص تكاليف الشحن للطن الواحد، وزيادة القدرة التنافسية العالمية للصادرات البوكسيت الغينية. وخلال الربع الأخير من هذا العام، سيتم إرسال أولى عينات البوكسيت عالية الجودة من امتياز شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جمهورية غينيا، إلى عملاء الشركة في الصين والهند.
وتمتلك غينيا حوالي 7 مليارات طن من موارد البوكسيت، أي ما يزيد على ربع إجمالي الناتج العالمي، كما يشتهر البوكسيت الغيني بأنه من بين أعلى مستويات البوكست جودة في جميع أنحاء العالم. ويقع منجم البوكسيت التابع لمؤسسة غينيا ألومينا كوربوريشن في منطقة بوكي، شمال غرب غينيا، حيث تملك المؤسسة حق إمتياز لأكثر من مليار طن من البوكسيت. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري للمنجم في 2018 وترتفع طاقته الإنتاجية إلى 12 مليون طن سنويا. ويجري حاليا العمل على بناء خط سكك حديدية لربط منجم البوكسيت بمرافق ميناء كامسار.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع تطوير منجم البوكسيت في توفير نحو 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى منطقة بوكي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية غينيا بأكثر من 10 في المائة سنويا، وترسيخ مكانة غينيا كأكبر مصدر للبوكسيت في العالم، مما يوفر زيادة ملحوظة في دخل البلاد من العملة الصعبة. ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على البوكسيت عالي الجودة بشكل كبير خلال العقد المقبل، خاصة في الصين.
وسيتم إعارة أكثر من ألفي غيني على مدى السنوات القليلة المقبلة إلى عمليات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في دولة الإمارات العربية المتحدة لإعدادهم لتولي أدوار مستقبلية في مؤسسة غينيا ألومينا كوربوريشن، كما تستثمر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضا في دعم المجتمعات المحلية القريبة من مواقع عملياتها في غينيا، عبر فتح مراكز الصحة المجتمعية، وحفر الآبار، وبناء المدارس، وتوفير أنشطة محو أمية الكبار والتدريب المهني وحماية الحيوانات والنباتات المحلية.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. وعبر تصفح موقعنا هذا، أنتم توافقون على جميع ملفات تعريف الارتباط وفقاً لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.