تعد مصفوفة لندن إحدى أكبر المحطات في العالم لتوليد الطاقة من الرياح، وتساهم في تزويد نصف مليون منزل في بريطانيا بالطاقة الكهربائية، إلى جانب توفير فرص العمل والحد من انبعاثات الكربون. وقد ساهمت المصفوفة في تقليص البصمة الكربونية للمملكة المتحدة من خلال توليد 630 ميجاواط من الطاقة المتجددة وبالتالي إزاحة 925 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.
تم إنشاء مصفوفة لندن كمشروع مشترك بين مصدر وشركة آر دبليو إي الألمانية، وشركة أورستيد الدنماركية وصندوق المعاشات العام CDPQ في كندا. وبالإضافة إلى فوائدة العظيمة فيما يتعلق بالمناخ، يقدم المشروع نموذجاً جيداً لنهجنا في تحقيق انتقال إلى اقتصاد عالمي منخفض الكربون بطريقة منصفة للجميع، وفي ذات الوقت توفير فرص عمل كريم للكثيرين. وقد ساهم المشروع في توفير فرص عمل كثيرة للمجتمع المحلي، خاصة وأنه يقع بالقرب من مناطق تعاني من ارتفاع معدلات البطالة.
يعد توليد طاقة الرياح من المحطات البرية من أسرع القطاعات نمواً في العالم ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات فيه إلى ترليون دولار بحلول عام 2040.
وفي ظل التوجه نحو الحد من الانبعاثات الذي التزمت به العديد من الدول، ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة اللتين تعهدتا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تقدم مشاريع مثل مصفوفة لندن نموذجاً يحتذى للتعاون الدولي.
لقد ظلت مصدر منذ أن أنشأتها مبادلة عام 2006 تقوم بدور رائد في تطوير مشاريع لتوليد الطاقة النظيفة في دولة الإمارات وأماكن عديدة حول العالم، لتقدم مساهمة قيمة في الجهود المحلية والعالمية الرامية لتحقيق الحياد الكربوني.
تستهدف مصدر، التي تتشارك مبادلة ملكيتها مع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، رفع طاقتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط على الأقل بحلول العام 2030.