أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 نوفمبر 2016: تعتزم شركة "النفط والغاز الإسبانية" (سيبسا)، المملوكة بالكامل لشركة "الاستثمارات البترولية الدولية" (آيبيك)، إقامة عدد من المشاريع بالتعاون مع شركائها في أبوظبي والشرق الأوسط بما يتماشى مع سعيها لتعزيز حضورها في قطاع الأعمال بالمنطقة، وذلك وفقاً لما أشار إليه بيدرو ميرو، الرئيس التنفيذي للشركة خلال مشاركته في فعاليات "معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول" ("أديبك" 2016) يوم الأربعاء الماضي.
وفي كلمة ألقاها كل من بيدرو ميرو واليازيه الكويتي، مدير دائرة استثمارات الاستكشاف والإنتاج والنقل والطاقة في "آيبيك"، أمام الوفود المشاركة في المعرض، قام كلاهما بالتنويه إلى أن نهج الأعمال المتكامل الذي تتبعه "سيبسا" قد ساعد الشركة على تجاوز واحدة من أكثر الفترات اضطراباً في تاريخ القطاع. ويشمل هذا النهج جميع الأقسام التي تغطي كافة مراحل سلسلة القيمة في قطاع النفط بدءاً من مراحل الاستكشاف والإنتاج ووصولاً إلى التكرير والبتروكيماويات.
وبهذه المناسبة، قالت اليازيه الكويتي: "إننا نلتزم بدعم ’سيبسا‘ لتطوير أعمالها في منطقة الشرق الأوسط انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات واستراتيجية ’آيبيك‘ في بناء قيمة مضافة عبر خلق فرص التكامل ضمن استثمارات المجموعة. وقد ساهم نموذج الأعمال المتكامل لـ ’سيبسا‘ في مساعدتها على التكيف مع الانخفاض الحاصل في أسعار النفط. وبفضل استنادها إلى التكنولوجيا والابتكار، أصبحت الشركة مؤهلة للاستفادة من إرثها العريق من أجل تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة".
ومن جانبه قال بيدرو ميرو: "يشكل تطبيق نموذج أعمال متكامل أمراً جوهرياً لتمكيننا من مواصلة تقديم عروض القيمة، وضمان النمو والاستدامة مستقبلاً. وبعد تجاوزها فترة خفض النفقات، يتعين على ’سيبسا‘ - والشركات العاملة في القطاع عموماً – دخول استثمارات ذكية، مرتكزة على عنصري الابتكار والتكنولوجيا لتحفيز نموها المستقبلي".
وأضاف ميرو: "من المتوقع أن تقلص الشركات العاملة في قطاع الطاقة استثماراتها في المشاريع الجديدة بواقع 1 تريليون دولار بين عامي 2015 و2020 بسبب الانخفاض الحاصل في أسعار النفط. ولكن ذلك لا يمكن أن يستمـر بطبيعة الحـال، ونحن حريصون في ’سيبـسا‘ على أن نتحلى بالواقعية وبعـد النظر من الناحية التكتيكية من خلال إقامة علاقات راسخة مع شركائنا عبر كامل سلسلة القيمة. وانطلاقاً من ذلك، فإننا نعمل على عدد من المشاريع في منطقة الشرق الأوسط، لضمان خروج ’سيبسا‘من حالة الانكماش المستمر". يشار إلى أن "شركة النفط والغاز الإسبانية" (سيبسا) تأسست في عام 1929، ويعمل لديها ما يقارب 10 آلاف موظف عبر مختلف منشآتها حول العالم. وقد استحوذت "آيبيك" في عام 1988 على حصة مهمة في أسهم شركة الطاقة المتكاملة هذه، وساهمت في تعزيز نموها وتطورها في منطقة الشرق الأوسط حتى استحوذت عليها بالكامل في عام 2011. وتعمل "سيبسا" اليوم على مشاريع التنقيب والاستخراج في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع شركة التكرير اليابانية "كوسمو"؛ وتدير العديد من عمليات التخزين في الفجيرة؛ ولها أيضاً مكاتب تجارية في دبي وأبوظبي، بالإضافة إلى شراكتها مع "آيبيك" في مشاريع تشمل وحدات أعمالها في مجالات التكرير، والكيماويات، والغاز والطاقة، والاستكشاف والإنتاج.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. وعبر تصفح موقعنا هذا، أنتم توافقون على جميع ملفات تعريف الارتباط وفقاً لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.