ريو دي جانيرو، 19نوفمبر 2024: التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، خلال زيارته إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة بأعضاء فريق عمل شركة مبادلة في ريو دي جانيرو، وذلك بحضور وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.

واطّلع سموّه، خلال اللقاء، على التقدُّم الذي أحرزته "مبادلة"، وأبرز مشاريعها وإنجازاتها في البرازيل، ودور استثماراتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في البرازيل على مدى الـ 12 عاماً الماضية.

 الجدير بالذكر أن "مبادلة" تستثمر في البرازيل منذ عام 2012، حيث تدير شركة "مبادلة كابيتال" التابعة لها حالياً أصولاً بقيمة 5.7 مليارات دولار أمريكي، من بينها 2.5 مليار دولار أمريكي نيابة عن أطراف أخرى. وتتضمَّن محفظة الشركة الاستثمارية، التي يتم إدارتها عبر ثلاثة صناديق استثمارية، مشاريع في مجالات البنية التحتية الرئيسية، وشركات بارزة تسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البرازيل، إضافة إلى استثمارات متعددة في مجالات الطرق ذات الرسوم المرورية، والموانئ، وخطوط السكك الحديدية، والجامعات الطبية، وغيرها من القطاعات الرئيسية.

وقال سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إن الاستثمارات الإماراتية في البرازيل تعد عنصراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، مشيراً سموه إلى أن هذه الاستثمارات تبرز الدور الريادي للإمارات كشريك اقتصادي عالمي.

وأشاد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، بالتقدُّم الذي حققته مبادلة في مختلف المشاريع والاستثمارات التي تديرها في البرازيل، مؤكِّداً سموّه أهمية المضي قُدُماً في التوسُّع في مشاريع الشركة واستثماراتها لتشمل المزيد من القطاعات الحيوية، تعزيزاً للمساعي الهادفة إلى تنويع محفظتها الاستثمارية، ودعماً للجهود الرامية للإسهام بفاعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.   

من جانبه أشار وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، إلى متابعة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد ال نهيان وحرصه على تعزيز مواقع الشركات الاستثمارية الاماراتية في مختلف دول العالم .

 واضاف ان مبادلة حققت في البرازيل نمواً وتقدماً كبيرين، منذ انطلاقها في عام 2012. ونحن فخورون بإسهامات الشركة في تطوير القطاعات الرئيسية في أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية.

وكان من ضمن أبرز المبادرات المستقبلية المحتملة، التي نوقشت خلال اللقاء، التزام من قِبل شركة "أسيلين للطاقة المتجددة"، المملوكة لشركة "مبادلة كابيتال"، لبناء خمس مصافٍ كبيرة الحجم لإنتاج الوقود الحيوي في البرازيل، حيث سيُسهم هذا المشروع عند إطلاقه بتوفير نحو 400,000 فرصة عمل للمجتمعات المحلية، ما يمثل التزاماً واضحاً من شركة مبادلة نحو ترسيخ مبادئ وقيم الاستدامة في البرازيل.

ومن المتوقّع أن تبدأ المصفاة الأولى، في ولاية باهيا البرازيلية، إنتاجها بحلول عام 2027. ويتطلّب المشروع زراعة 80 مليون شجرة نخيل الماكاوبا البرازيلي في أراضٍ جرداء. وسيتم زراعة هذه الأشجار وحصادها لإنتاج 20,000 برميل يومياً من الوقود المتجدد، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام.

يُذكر أن نخيل الماكاوبا البرازيلي هو نبات موطنه الأصلي البرازيل، ويتميّز بمردوده العالي من الطاقة، ما يعني أن الديزل المتجدد الذي سينتجه المشروع من المتوقّع أن يُصدر انبعاثات بنسبة 80% أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالديزل الذي يتم إنتاجه من الوقود الأحفوري. وإضافة إلى ذلك، فإن زراعة 200,000 هكتار من الأشجار ستُسهم في التقاط 60 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاماً.