في قمة إيكو 2019، مبادلة تسلط الضوء على تجربتها في تنفيذ استثمارات ذات أثر إيجابي
يعد إشراك الموظفين في جهود تعزيز السلامة من أنجع الوسائل التي تستخدم لتحقيق هذه الغاية. ففي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، على سبيل المثال، يتم تشجيع الموظفين على اقتراح أفكار لتعزيز تدابير السلامة والوقاية من المخاطر، ومن شأن ذلك ترقيةأتيح لمبادلة مؤخراً تسليط الضوء على تجربتها في تنفيذ استثمارات ذات تأثير إيجابي وذلك خلال قمة "إيكو 2019" (2019 Echo Summit) والتي عقدت بلندن الشهر الماضي وشارك فيها حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية والذي أكد في حديثه أن بوسع الشركات تقديم مساهمات مجتمعية مؤثرة وتحقيق أرباح في ذات الوقت.
وقال الشمري في كلمته أمام المؤتمر "لقد حققت مبادلة تطوراً كبيراً في مسيرتها لكي تصبح مستثمراً عالمياً، مستفيدة من تجربة ثلاثة عقود من جهود تنويع الاقتصاد والتطوير في أبوظبي ودولة الإمارات. نحن نعمل دائماً، وبالتعاون مع شركائنا لتحقيق قيمة إضافية في العديد من القطاعات التي من شأنها توفير فرص عمل مستقبلية وفتح المجال أمام استثمارات تعزز من بنيتنا التحتية الاقتصادية والاجتماعية."
وقد شارك في القمة نخبة من قادة الأعمال والجهات التنظيمية الذين عرضوا خبراتهم وتصوراتهم لإعادة تشكيل عالم أفضل ورؤيتهم للدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات في هذا المجال. وقد جاء انعقاد القمة كمساهمة في الحوار المستمر بشأن دور شركات الأعمال في التصدي لمجموعة من التحديات العالمية – من تسارع العولمة إلى التحولات الديمغرافية الكبيرة، ومن التطورات التكنولوجية الهائلة إلى التغير المناخي.
وتعد مبادلة من الشركات التي لها تأثيرات إيجابية ملموسة في المجتمعات من خلال مشاريعها الاستثمارية في مختلف أنحاء العالم. ومن الأمثلة على تلك المشاريع شركة غينيا ألومينا كوربوريشن، وهي شركة تعدين في جمهورية غينيا بغرب أفريقيا تملكها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، المشروع المشترك بين مبادلة ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية. وقد استفاد الآلاف من السكان المحليين من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية شملت مجالات التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني ومحو الأمية وحماية البيئة وغير ذلك.
ومن الأمثلة الأخرى شركة "بورتو سوديستي"، وهي ميناء خاص في البرازيل لتصدير خام الحديد وغيره من المواد السائبة إلى الأسواق العالمية. ويساهم موظفو الشركة في عدد من المبادرات التي تستهدف خدمة المجتمع المحلي، وتشمل التوعية البيئية والغذائية، وتدريب صيادي الأسماك، واستعادة الحزام الأخضر حول مرافق الميناء وذلك بزراعة أشجار من بيئة الغابات المطيرة في ساحل الأطلنطي.
وفي مجال التصدي لتحديات التغير المناخي، يبرز اسم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" كإحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة. ففي المملكة المتحدة وحدها، تساهم ثلاثة من مشاريع مصدر - وهي مصفوفة لندن ومحطة دادجون لطاقة الرياح البحرية ومحطة هاي وند العائمة، في إنتاج طاقة نظيفة تتجاوز 1 قيقاواط، وهي طاقة تكفي لتزويد نحو مليون منزل بحاجتها من الكهرباء.
وفي داخل دولة الإمارات تشارك مصدر ضمن تحالف في تطوير المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي سيكون عند اكتماله في العام 2030 أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم بطاقة تصل إلى 5 آلاف ميقاواط.
واستشعاراً لدورها كمستثمر مسؤول، تشجع مبادلة شركاتها على تقديم مساهمات إيجابية في المجتمعات التي تدير فيها عملياتها.
وقد ساهمت "مبادلة للبترول"، شركتنا العالمية المتخصصة في عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز، في دعم مشاريع إعادة شتل أشجار القرم على السواحل وإنشاء شعب اصطناعية ومهاجع للمحافظة على حيوانات بحرية كالسلحفاة وسرطان البحر، ومشروع لاستعادة المرجان حيث يتم استنبات المرجان في بيئة مختبرية ثم زرعه لاحقاً في الشعب التي تدهورت حالتها. وقد تم حتى الآن زراعة أكثر من ألفي مرجان تتمتع بصحة جيدة في شعب في ساحل تايلاند.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. وعبر تصفح موقعنا هذا، أنتم توافقون على جميع ملفات تعريف الارتباط وفقاً لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.