تأثيرنا
مبادلة ترسم الابتسامة على مئات الوجوه البريئة
 

لا شيء يدخل البهجة على القلب أكثر من رؤية ابتسامة على وجه طفل.

ولكن المحزن أن هذه الابتسامة لا تجد طريقها إلى كثير من الأطفال في أنحاء مختلفة من العالم لأنهم يعانون منذ ولادتهم من تشوّهات في الوجه، تشمل الشفة الأرنبية، والحنك المشقوق وغير ذلك. تشير التقديرات إلى أن واحداً من بين كل 700 طفل على مستوى العالم يولد بإحدى هذه الحالات التي تجعل من الصعب عليه الأكل والشرب والحديث والتواصل مع الآخرين.

ومساهمة منها في التصدي لهذه المشكلة الصحية العالمية، أبرمت مبادلة اتفاقية مع مؤسسة "عملية الابتسامة الإماراتية"، لرعاية 3 مهمات طبية تطوعية في عدد من دول العالم خلال العام الجاري.

توجهت المهمة الأولى إلى جمهورية مصر، حيث شارك 5 من موظفينا في توفير الدعم والمساندة للأطفال وعائلاتهم، خلال خضوع هؤلاء الأطفال للفحص والتقييم ثم إجراء العمليات الجراحية.

ومن بين 143 حالة تم فحصها خلال مدة بقاء الفريق في مصر والتي استغرقت أسبوعاً، تم تنفيذ 78 عملية جراحية بنجاح، وأصبح بإمكان هؤلاء الأطفال أن يعيشوا حياة سعيدة خالية من التنمّر والمضايقات.

وفي المهمة الثانية، توجهت مبادلة إلى مدينة كوفوريدوا الغانية، التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة أكرا، حيث قدّم سبعة من متطوعي "مبادلة" يد المساعدة لفريق "عملية الابتسامة" الذي أجرى 89 عمليات جراحية من شأنها إحداث تغيير إيجابي كبير في حياة هؤلاء الأطفال.

وإلى جانب عمليات تصحيح الشفة الأرنبية، تم تنفيذ حملة للعناية بالأسنان والتغذية، حيث أجريت أكثر من 20 عملية لتقويم الأسنان بالإضافة إلى عقد 79 جلسة توعية بشأن التغذية. كما قدم موظفو "مبادلة" تبرعات مالية بلغت أكثر من 22 ألف درهم إماراتي، تم استخدامها لتوفير الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الأساسية للمرضى وعائلاتهم.

تندرج شراكتنا مع عملية الابتسامة الإماراتية في إطار التزامنا بإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات في مختلف أنحاء العالم. ومن المقرر إرسال بعثات أخرى في المستقبل، من بينها بعثة إلى مصر للمرة الثانية. حيث سينضم فريق "مبادلة" إلى بعثة دولية تضم فرقاً طبية من مختلف أنحاء العالم للمساعدة في تخفيف معاناة مرضى الشفة الأرنبية وعائلاتهم.

يتم تنظيم هذه المبادرة تحت إشراف البرنامج التطوعي لموظفي "مبادلة"، وهي منصة أنشئت خصيصاً لتوفير فرص حقيقية للموظفين للمساهمة بوقتهم ومهاراتهم لخدمة المجتمع. تم إطلاق البرنامج في عام 2018 وتركز نشاطه في البداية في دعم الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية التي استضافتها أبوظبي، ثم توسعت أنشطته مما سمح لمبادلة بتقديم مساهمات ملموسة في عدد من المبادرات التطوعية وبما ينسجم مع نهج الاستثمار المسؤول الذي تتبعه الشركة.

تجدون في الفيديوهات المرفقة توثيقاً لبعض اللحظات الحرجة التي عايشها آباء وأمهات الأطفال وفريق المتطوعين منذ بدء عملية الفحص والاختبار وحتى لحظة الاحتفال بنجاح العمليات.



video1
video2
video3
video4
video5

 

 

انطباعات بعض المتطوعين في حملة غانا عن تجربة مشاركتهم


أماني النعيمي

مساعد قانوني، قطاع الاستثمار في الإمارات

 
ما هي الأسباب التي دفعتك للمشاركة في هذه الحملة؟
دافعي للمشاركة كمتطوعة في عملية الابتسامة في غانا هو رغبتي الصادقة في المساهمة في إحداث تأثير إيجابي في حياة المحتاجين. لقد تأثرت كثيراً حين علمت أن أعداداً كبيرة من الأطفال في غانا يعانون من مشاكل الشفة الأرنبية والحنك المشقوق، ولذا لم أتردد في اقتناص الفرصة التي أتيحت لي للمساهمة في تحسين حياتهم. لقد لمست "عملية الابتسامة" وتراً حساساً في نفسي، فأنا أؤمن بضرورة توفير رعاية صحية وفرص حياة لائقة للجميع. لذلك أحببت أن اساهم في هذه المبادرة الملهمة والتي تستطيع من خلال عملية جراحية بسيطة تحقيق تحول إيجابي في حياة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم.

نرجو أن تحدثينا عن تجربتك بشكل عام، وأكثر اللحظات إثارة، وأهم الدروس المستفادة منها
اختلاطي المباشر مع الأطفال وأُسَرَهم في المستشفى مكّنني من التعرف عن قرب على احتياجاتهم ومشاكلهم. هؤلاء الأطفال أشاعوا الدفء في فلبي بضحكاتهم وفرحهم البريء ومنحوني إحساساً عميقاً بالرضا. وقد تمكنت من بناء علاقات وروابط متينة معهم ومع عائلاتهم، وهي علاقات أضافت لي الكثير على المستوى الشخصي، وأسعدني أنني كنت جزءاً من لحظات لا تنسى في حياة هؤلاء الأطفال. ومن ناحية أخرى، أتاحت لي هذه الرحلة فرصة الالتقاء بمتطوعين من أماكن مختلفة من العالم جمعت بيننا الرغبة في إحداث تأثير إيجابي، وعشنا معاً لحظات مواجهة التحديات ولحظات الاحتفال بالنجاحات، وكان طبيعياً أن تنشأ بيننا صداقات ستدوم طول العمر. صداقات بنيت على روح الزمالة وسوف تظل جزءاً عزيزاً من تجربتي في مجال التطوع.

وزاد من روعة هذه التجربة أنها أتاحت لي السفر مع فريق من مبادلة. خضنا معاً تجربة ملهمة قرّبتنا إلى بعضنا البعض وخلقت بيننا رابطة فريدة من نوعها. وستبقى ذكريات هذه الرحلة محفورة في قلوبنا إلى الأبد.

كيف تقيّمين مساهمة مبادلة في هذه الحملة؟
مشاركة مبادلة كان لها تأثير كبير في حياة عدد كبير من هؤلاء الأطفال من خلال توفير التمويل اللازم الذي مكّن من إجراء هذه العمليات التي ستحدث نقلة نوعية في حياتهم وحياة أسرهم. ولا شك أن مساهمة مبادلة امتدت آثارها لتشمل المجتمع المحلي لأن إعادة الابتسامة لوجوه هؤلاء الأطفال وأهلهم تعني إحياء الأمل لدى الكثيرين الذين يواجهون تحديات مشابهة.

 


كيللي بوتر

نائب رئيس، قسم الشؤون المالية للمجموعة

 
ما هي الأسباب التي دفعتك للمشاركة في هذه الحملة؟
حين شاهدت الفيلم التسجيلي عن الحملة الأولى في مصر، قررت أن أشارك في الحملة التالية. وهناك دافع إضافي وهو أنني في صغري كنت أخجل من ابتسامتي إلى أن تمكنت في مرحلة لاحقة من إجراء عملية تجميلية ولهذا فأنا أعرف تماماً الشعور الذي ينتاب هؤلاء الأطفال وأدرك أن تمكينهم من الحصول على ابتسامة طبيعية سيكون له اثر فوري في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

نرجو أن تحدثينا عن تجربتك بشكل عام، وأكثر اللحظات إثارة، وأهم الدروس المستفادة منها
لقد سعدت جداً باختياري ضمن الفريق المشارك في هذه المهمة. وأعتقد أن أصعب اللحظات هي خلال وجودنا في المعسكر الذي أقيم لإيواء الأطفال وذويهم. مئات الأسر بقوا هناك ينتظرون في قلق نتائج تقييم أطفالهم أملاً في قبولهم لإجراء الجراحة. كان من بين هؤلاء العديد من الأطفال الذين لم يحالفهم التوفيق في أماكن أخرى ولذا كانت هذه هي أملهم الأخير. كذلك أدركت أن لهذه المشكلة أبعاداً أخرى غير الصعوبة التي يواجهها الطفل في الكلام أو الأكل، وأعني البعد النفسي. فهؤلاء الأطفال كثيراً ما يواجهون بالرفض من قبل الوسط الاجتماعي الذي يعيشون فيه مما يتسبب في أذى نفسي لهم ولعائلاتهم.


كيف تقيّمين مساهمة مبادلة في هذه الحملة؟
لقد ساهمت هذه الحملة في تغيير حياة أكثر من 100 طفل وعائلاتهم. ولم تقتصر مساهمة مبادلة على توفير التمويل اللازم لإجراء العمليات الجراحية بل امتدت لتشمل تقديم الدعم للأطفال الذين لم يستوفوا متطلبات الجراحة وذلك من خلال برامج تغذية خاصة لتحسين الحالة الصحية لهؤلاء الأطفال حتى يتأهلوا في المستقبل. كذلك ساهمت مبادلة في تقديم خدمات العناية بالأسنان وعلاج صعوبات النطق للأطفال الذين يحتاجون لذلك، سواءً الذين تم قبولهم لإجراء العمليات الجراحية والذين لم يتأهلوا لذلك. وقد تابعت بإعجاب أفراد الفريق الطبي وهم يعملون ساعات طويلة لتقديم الخدمة لأكبر عدد ممكن من الأطفال. إن قدرة الأفراد على العمل يداً واحدة في خدمة قضية مشتركة تمثل روح العمل الجماعي.

 


سعيد البلوشي

مدير قسم، الموارد البشرية

 
ما هي الأسباب التي دفعتك للمشاركة في هذه الحملة؟
كنت دائماً أتوق لفرصة المساهمة في مبادرات يمكن أن تحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً في الآخرين، ولقد كنت محظوظاً بأن يتم اختياري ضمن فريق غانا

نرجو أن تحدثنا عن تجربتك بشكل عام، وأكثر اللحظات إثارة، وأهم الدروس المستفادة منها
يمكنني القول بفخر أنها كانت واحدة من أقرب التجارب إلى قلبي. هناك العديد من الدروس المستفادة: أولاً وقبل كل شيء، لقد ذكرتني هذه التجربة بأننا يجب أن نظل دائماً شاكرين لله على ما وهبنا إياه من نعم، وممتنين لقيادتنا الحكيمة التي لا تدخر جهدًا في توفير أسباب العيش الكريم للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات.

 


مريم التميمي

محللة، قطاع الاستثمارات المباشرة

 
ما هي الأسباب التي دفعتك للمشاركة في هذه الحملة؟
أنا بطبعي شغوفة جداً بالتطوع وخدمة المجتمع، وقد كانت هذه فرصة رائعة للتواصل واكتساب تجارب جديدة، لقناعتي بأن مثل هذه المبادرات تعزز الشعور بالانتماء. ولذا حينما علمت بعملية الابتسامة الإماراتية، رغبت بأن أشارك في هذه المبادرة التي سيكون لها تأثير كبير على حياة المرضى وعائلاتهم. وتضاعفت رغبتي حين حدثتني زميلتي أمل عن مشاركتها في الحملة الأولى إلى مصر والتي تولت مبادلة تمويلها وشارك فيها متطوعون من الشركة. لم تسعني الفرحة حين تم اختياري للانضمام إلى الحملة الثانية المتوجهة إلى غانا. ولم أتردد في المشاركة على الرغم من وجود عوائق مثل اللغة والمكان الذي لا أعلم عنه الكثير.

نرجو أن تحدثينا عن تجربتك بشكل عام، وأكثر اللحظات إثارة، وأهم الدروس المستفادة منها
كانت رحلة مثيرة مليئة بالانفعالات والدروس، عايشنا فيها عن قرب الكثير من القصص المؤثرة. ارتبطت عاطفياً بكثير من العائلات وأطفالهم الذين حملتهم وعانقتهم ولعبت معهم ودعوت الله أن يتم قبولهم لإجراء الجراحة.

كانت أيام الفحص والتقييم مليئة بالقلق والتوتر... بقينا قريبين من المرضى وعائلاتهم، ننتظر معهم لحظة الإعلان عن النتائج. ولقد فرحت جداً لأن عدداً منهم نالوا فرصة الخضوع للجراحة. ولن أنسى لحظة مغادرة عدد من العائلات في وقت واحد إلى منازلهم. كانوا في غاية السعادة، غنّوا لنا هذه الكلمات الجميلة: "بارك الله فيكم جميعاً". كان ذلك مؤثراً للغاية. لن أنسى اللحظات التي قضيتها بالقرب من هذه العائلات. ولن أستطيع أن أصف لكم مشاعري وأنا أشهد خوفهم وتوترهم قبل الجراحة وكيف تحول ذلك إلى سعادة وضحك بعدها. كفريق، بذلنا قصارى جهدنا لدعم العائلات من خلال البقاء بقربهم، ورفع معنوياتهم، وتشجيعهم على أن يتماسكوا من أجل أطفالهم.

من بين المرضى الذين قابلناهم، كانت هنالك طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الشهرين. كان من المبكر جداً لها أن تجري الجراحة إذ كانت بحاجة للنمو واكتساب بعض الوزن قبل أن تصبح جاهزة للعملية. انفطر قلبي لرؤية الأم تنهار وتبكي عندما أخبروها بأن طفلتها لم يتم اختيارها. تأثرت كثيراً لها، خاصة عندما أخبرتني بأن زوجها قد تخلى عن العائلة، وتركها لتقوم وحدها بالعناية بأطفالهما الخمسة.

إنني أشجع الجميع وأحثهم على المشاركة في هذه المبادرة بغض النظر عن المكان الذي ستتوجه إليه. قد تعتقدون أن اللغة يمكن أن تشكل عقب ، ولكن صدقوني: عندما تكونون هناك بينهم وتنظروا إلى أعينهم، سيتم التفاهم بسهولة ويسر.

كيف تقيّمين مساهمة مبادلة في هذه الحملة؟
تعمل مبادلة على تنمية حس الالتزام بخدمة المجتمع، وشراكتها مع عملية الابتسامة الإماراتية شاهد على ذلك. إن تشجيع الموظفين للمشاركة في مثل هذه المهمات ذات الأهداف النبيلة يؤكد حرص مبادلة على إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات. وانطلاقاً من نهج الاستثمار المسؤول الذي تتبعه، تتيح الشركة للموظفين الفرصة للتطوع بوقتهم ومهاراتهم في خدمة المجتمع.

 


 

قد يعجبك أيضاً

human