من أهم عناصر استراتيجية "مبادلة" أن يكون لاستثماراتها تأثير إيجابي في المجتمعات المحلية التي يجري فيها تنفيذ تلك الاستثمارات. وباعتبارنا مستثمراً يتمتع بحسٍ عالٍ من المسؤولية، فإننا نشجع الشركات التابعة لنا على إحداث تأثير مجتمعي إيجابي في المناطق التي تعمل فيها.

ويتجلى هذا الالتزام بصورة واضحة في العديد من المشاريع المجتمعية التي تقوم بتنفيذها شركة "غينيا ألومينا كوربوريشن"، وهي شركة مملوكة بالكامل لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وتتولى تنفيذ أكبر مشروع استثماري متكامل تشهده جمهورية غينيا في السنوات الأربعين الماضية.

وتعمل الشركة حالياً على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير منجم للبوكسايت بطاقة سنوية قدرها 12 مليون طن.

ويتمتع هذا المشروع بمزايا تنافسية عالية تتمثل في توفر الخطوط الحديدية والميناء، ويعتبر من أفضل الامتيازات في العالم بفضل احتوائه على أجود المواد الخام وتوفر موارد يقدر عمرها بأكثر من 100 عام.

وقد استثمرت "غينيا ألومينا كوربوريشن"، خلال الفترة من 2009 إلى 2016، أكثر من 4 مليون دولار أمريكي في طيف واسع من المشاريع المجتمعية. ففي منطقة "بوك"، تعمل الشركة مع المسؤولين المحليين على نقل بعض القرى إلى مسافة آمنة من المنطقة التي تجري بها عمليات التعدين، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية لمساعدة السكان المحليين على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال اكتساب مهارات في مجالات الزراعة والصناعات التقليدية (مثل صناعة الصابون) إلى جانب التدريب المهني في مجالات النجارة والميكانيكا والكهرباء.

وللشركة كذلك مساهمات ذات أثر إيجابي ملموس في مجال المحافظة على البيئة في غينيا: حيث بادرت بتجديد اتفاقية الالتزام البيئي لعام 2016، وتعيين مدير للبيئة واختصاصي تنوع حيوي للإشراف على عمليات التحكم في النفايات.

وبالإضافة إلى ذلك أنشأت الشركة برنامجاً لمراقبة الشمبانزي وبرنامجاً لإعادة زراعة أشجار القرم.

وقد عملت الشركة، خلال عملية تطوير المصنع، مع أكثر من 210 من مؤسسات الأعمال الصغيرة والموردين المحليين منذ عام 2016. وأنفقت الشركة نحو 14.2 مليون درهم أمريكي على المشتريات المحلية خلال العامين الماضيين، منها 4 ملايين دولار أمريكي من هذا المبلغ تم إنفاقها بصورة مباشرة في منطقة "بوك".

إن "مبادلة"، بوصفها مستثمراً عالمياً مسؤولاً، ستواصل المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة طويلة الأمد في كل من جمهورية غينيا ودولة الإمارات.