تأثيرنا
مستثمر عالمي في الطاقة النظيفة

حققت الطاقة النظيفة خطوات هائلة خلال عقود قليلة حتى أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من قطاع الطاقة العالمي ومحركاً لا غنى عنه لجهود وأجندة الاستدامة على مستوى العالم.

9

 

ودولة الإمارات، على الرغم من أنها من المنتجين الرئيسيين للنفط، إلا أنها كانت من أوائل الدول التي التزمت بأجندة الاستدامة العالمية، وقد أصبحت اليوم في طليعة الدول في المنطقة اهتماماً باعتماد الطاقة المتجددة كجزء رئيسي من مزيج الطاقة، حيث ساهمت في العام 2018 بنحو 68 بالمائة من إجمالي الطاقة المتجددة المتوفرة على مستوى المنطقة.

وتقود هذه الجهود شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية، والتي صارت خلال 13 عاماً شركة رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة وواحدة من أكبر مطوري حلول الطاقة غير التقليدية على مستوى العالم.

وقد حققت مشاريع الطاقة النظيفة التابعة لمصدر نمواً بنسبة 33 بالمائة في العام 2018، حيث بلغت طاقتها الإجمالية من مشاريع الطاقة النظيفة قيد التشغيل والتطوير 4 جيجاواط، منتشرة عبر 25 دولة حول العالم. وبلغ إجمالي استثمارات مصدر في مشاريع الطاقة النظيفة حتى اليوم نحو 12 مليار دولار أمريكي. وتساهم هذه المشاريع في خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبة 5.4 مليون طن كل عام. وتساهم مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التابعة لمصدر بأكثر من 10,680 جيجاواط ساعة سنوياً.

ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي أكبر مشروع للطاقة الشمسية على المستوى المحلي، وسيصبح عند اكتماله أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، حيث ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5 جيجاواط بحلول 2030. وتتولى "شعاع للطاقة -2"، وهي مشروع مشترك يجمع بين هيئة كهرباء ومياه دبي و"مصدر" وشركة "إي دي إف" الفرنسية، تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 ميجاواط.

وفي المملكة الأردنية الهاشمية، سيساهم مشروع بينونة للطاقة الشمسية، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 200 ميجاواط بتوفير الطاقة الكهربائية لحوالي 160 ألف منزل إلى جانب الحد من انبعاث 360 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً وذلك عند اكتماله في العام 2020.

وقد ظل استثمار طاقة الرياح من أكبر اهتمامات مصدر منذ إنشائها في العام 2006. واليوم تساهم مشاريع طاقة الرياح في المناطق البحرية والبرية التابعة لمصدر بتزويد آلاف المنازل في أوروبا والشرق الأوسط بحاجتها من الكهرباء النظيفة. وقد تولت "مصدر"، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية، تنفيذ العديد من مشاريع طاقة الرياح في جزر المحيط الباسيفيكي وسيشيل وجزر الكاريبي.

وفي المملكة المتحدة، تشارك "مصدر" في ثلاث محطات بحرية لطاقة الرياح تصل طاقتها الإجمالية إلى أكثر من 1 جيجاواط. هذه المحطات هي "مصفوفة لندن"، ومحطة "دادجون" و"هاي ويند إسكتلندا" التي تعد أول محطة عائمة لطاقة الرياح في العالم.

ومن المنتظر أن تحقق مشاريع طاقة الرياح التابعة لشركة "مصدر" زيادة في طاقتها الإنتاجية تتجاوز 600 ميجاواط بدخول عدد من مشاريعها الجديدة مرحلة التشغيل. وتشمل هذه المشاريع محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 50 ميجاواط وستكون أول مشروع واسع النطاق لطاقة الرياح في منطقة الخليج العربي. وهناك أيضاً محطة سيبوك 1 لطاقة الرياح، والتي تعد أكبر مشروع تجاري لطاقة الرياح في صربيا وتبلغ طاقتها الإنتاجية 158 ميجاواط. ومن المنتظر أن يدخل كلا المشروعين مرحلة التشغيل خلال هذا العام.

وقد أعلنت "مصدر"، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير الماضي، عن دخولها إلى أمريكا الشمالية من خلال استحواذها على حصة في محطتين لطاقة الرياح في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو.

وستبدأ "مصدر" قريباً في تطوير مشروع محطة دومة الجندل بطاقة 400 ميجاواط، وهي أول محطة لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية والأكبر على مستوى الشرق الأوسط. وذلك من خلال شراكة مع شركة "إي دي اف للطاقة المتجددة" الفرنسية.

وتقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمشاريع طاقة الرياح التابعة لمصدر (قيد التشغيل وقيد التطوير) بأكثر من 7 ملايين ميجاواط ساعة؛ وتساهم هذه المشاريع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 3 ملايين طن سنوياً.

وتساهم هذه المشاريع في تعزيز مكانة "مبادلة" كرائدة عالمية في مجال التنمية المستدامة.

human