التخطيط للخمسين: المرأة سندٌ للوطن
تحتفل دولة الإمارات في الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام، بيوم المرأة الإماراتية، ويقام احتفال هذا العام تحت شعار: "التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن"، ويأتي الشعار متوافقاً مع شعار الدولة بأن يكون عام 2020 عام الاستعداد للخمسين. حيث سيتم التعريف بدور ومساهمة المرأة في عملية التنمية، واعتبارها شريكاً استراتيجياً جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في استشراف المستقبل ورسم ملامحه والمساهمة فيه.
نخصص هذه الصفحة لتسليط الضوء على التجارب المميزة لبعض الكوادر النسوية في مبادلة، ورؤيتها لدور المرأة كسند وشريك في عملية البناء والتخطيط والاستعداد للمستقبل.
فاطمة فهيمي
نائب رئيس أول قطاع المعادن والتعدين، مبادلة
تشغل فاطمة منصب نائب رئيس أول في قطاع المعادن والتعدين بشركة مبادلة، حيث تقود تطوير الأعمال، وتدير واحداً من أبرز أصول الشركة في مجال التعدين في إسبانيا؛ وهي شركة "ميناس دي أجواس تنيداس" (ماتسا).
التحقت فاطمة بالعمل في مبادلة في أواخر عام 2012، حيث بدأت مسيرتها المهنية كمشارك ضمن فريق التعدين الذي كان وقتذاك جزءاً من قطاع الصناعة.
قبل انضمامها لمبادلة، تقلّدت فاطمة عدداً من المناصب في شركات عالمية رائدة في المنطقة، حيث كانت جزءاً من فريق خدمات المؤسسات في شركة "هيوليت باكرد"، وكان لها أدوار في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية مع "أن
أم روتشيلد".
تحمل فاطمة درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في الشارقة، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا الأمريكية.
تتنوع هوايات فاطمة واهتماماتها ما بين بين الرياضات التقليدية كركوب الخيل والقفز على الحواجز، إلى الاهتمام بالفنون كالرسم والنحت، إلى جانب هوايات غير تقليدية كالشغف بالسيوف التراثية، ونماذج السفن الشراعية القديمة.
1. نود أن تطلعينا على مسيرتك المهنية في مبادلة؛ وما هي أبرز المحطات والفرص والتحديات التي واجهتك؟
أستطيع القول إن مسيرة عملي في مبادلة لافتة ومميزة. وعلى الرغم من التحديات، إلا أنها حفلت بالكثير من محطات النجاح، وكان هذا أمراً متوقعاً فالتحديات الحقيقية هي التي تمنح الإنجازات قيمتها وأهميتها.
ومن أبرز الإنجازات التي حققتها:
1. المساهمة في جعل قطاع المعادن والتعدين قطاعاً أساسياً وحيوياً ضمن محفظة أعمال مبادلة.
2. ترسيخ مكانة مبادلة كمستثمر رئيسي في قطاع التعدين.
3. العمل على تطوير محفظة التعدين من محفظة تضم أصلاً محلياً واحداً، لتصبح في أقل من 5 سنوات محفظة أعمال متنوعة تضم ، أصولاً في الأمريكيتين وأوروبا وأفريقيا.
4. بناء فريق عمل من أصحاب الكفاءات المميزة، يعمل اليوم كوحدة متجانسة وفق رؤية واضحة لتقديم كل ما من شأنه تحقيق أهداف وتطلعات القطاع والشركة.
كما هو الحال في أي مسيرة مهنية، لم تكن الطريقة ممهدة أمامي، بل واجهت العديد من التحديات وسنحت لي في الوقت ذاته الكثير من الفرص.
رغم ذلك، كان لبيئة العمل وشبكة الدعم التي وجدتها داخل مبادلة وخارجها، الأثر في مساعدتي ليس فقط لمواجهة التحديات والتغلب عليها، بل أيضاً للاستفادة والتعلم منها.
2. من هي أبرز الشخصيات (من الرجال أو النساء) التي تعتبرينها مثالاً يحتذى في حياتك؟
لا يوجد شخص محدد أستطيع القول إنه مثلي الأعلى، فقد مرّ في حياتي الكثير من الأشخاص الذين كان لهم تأثير واضح في مسيرتي الحياتية والمهنية. وهؤلاء الأشخاص ذكوراً وإناثاً ومن جنسيات وأعراق متعددة، لكنهم امتلكوا سمات مشتركة، بما في ذلك عزمهم على تحقيق الأهداف، والوعي الذاتي والثقة بالنفس، وامتلاكهم البوصلة الأخلاقية التي ترشدهم دوماً للطريق الصحيح، إضافة لمنظومة من القيم الأخلاقية الجوهرية، والمثابرة والقيادة.
3. ما الذي جذبك للعمل في قطاع الاستثمار؟ وما هي أسباب شغفك بهذا المجال؟
ما ألهمني للعمل في مجال الاستثمار هو أنه يتيح الفرصة لتعزيز قدرات التفكير الاستراتيجي وعملية توليد القيمة.
القدرة على تحديد الفرص الكامنة في استثمار ما، ومن ثم اقتحامه، الأمر الذي يقود إلى إيجاد كيان يتمتع بقيمة وإمكانات أكثر مما كان متوقعاً في البداية.
كل هذا يعتمد على اختيار التوقيت المثالي (للدخول في الاستثمار والخروج منه) وكذلك معرفة ظروف السوق.
4. كيف ترين دور المرأة الإماراتية ومساهمتها خلال السنوات القادمة؟ وهل سيطرأ تغيير على دورها؟ وما هي برأيك أبرز أسباب هذا التغيير؟
لقد آمنت قيادتنا الرشيدة بقدرات المرأة الإماراتية، وثمّنت مساهماتها وأدوارها الفاعلة في المجتمع، لذا كانت هنالك على الدوام توجيهات سديدة تركّز على دعم المرأة الإماراتية، وتطوير وتعزيز دورها ومكانتها في خدمة الدولة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.
وعلى ضوء ذلك، لعبت المرأة دوراً مهماً في عملية التنمية التي تشهدها الدولة، وفي تقديري أن هذا الدور سيستمر ويتعاظم، خصوصاً مع تقلّد المرأة الإماراتية مناصب قيادية عليا في القطاعين العام والخاص وفي مختلف المؤسسات والقطاعات على امتداد الدولة.
ولعل من الجدير بالقول أن تولي المرأة مناصب قيادية يتم على أساس الجدارة والاستحقاق، وليس فقط استجابة لسياسات المساواة بين الجنسين، كما يتم أيضاً نتيجة حرص المرأة على تطوير قدراتها ومهاراتها، وإيمانها الحقيقي بما تملك من مؤهلات وإمكانات.
ومن بين العوامل الرئيسية التي ساعدت في هذا التغير، تبني الدولة نهجاً اقتصادياً مبنياً على الذكاء، وزيادة الطلب على الكوادر الوطنية القادرة على المنافسة عالمياً، أضف لذلك الانتشار العالمي الواسع للشركات الإماراتية الرائدة، بما في ذلك صناديق الثروة السيادية.
5. ما هي في رأيك أهمية الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية؟
إن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هو تقدير واعتراف بالدور الذي لعبته المرأة الإماراتية في دفع عجلة التنمية في الدولة، وهو أيضاً تقدير لتلك الإسهامات العديدة التي قدمتها الأجيال السابقة، وعلينا اليوم أن نبني على تلك الإسهامات القيّمة، لنحفّز الأجيال الجديدة ونلهمها لتقديم كل ما من شأنه رفعة الدولة وتعزيز مسيرتها.
حمده الكعبي
محلل متدرب فريق مجلس الهيدروجين مبادلة- قطاع البترول والبتروكيماويات
تعمل حمده كمحلل متدرب وعضو فريق مجلس الهيدروجين بقطاع البترول والبتروكيماويات.
وثقت حمده بقدراتها وإمكاناتها منذ كانت طفلة صغيرة، فقد كانت ترى نفسها على الدوام ذكية وطَموحة ومبدعة، وعملت بجد خلال سنوات المدرسة لترسم ابتسامة الفخر على وجهي والديها.
بعد حصولها على الثانوية العامة، التحقت حمده بجامعة خليفة، حيث درست تخصص الهندسة الميكانيكية، واختارت الهندسة النووية كتخصص فرعي، كما تابعت تحصيلها العلمي، وحصلت على درجة الماجستير في تخصص الهندسة الميكانيكية.
بعد ذلك انتقلت لمجال جديد غير متوقع، حيث التحقت ببرنامج محلل مالي معتمد في مبادلة.
لديها شغف قوي بالفن، وفازت بالعديد من المسابقات، إضافة لافتتاحها معرضاً فنياً.
1. نود أن تطلعينا على مسيرتك المهنية في مبادلة؛ وما هي أبرز المحطات والفرص والتحديات التي واجهتك؟
انضممت لبرنامج محلل مالي معتمد الذي تطرحه مبادلة، تحت إشراف الدكتور زهير، وأستطيع القول إن الدروس التي تلقيناها كانت ممتعة وفي ذات الوقت مكثفة ورافقتها اختبارات دقيقة، لكن هذا البرنامج أتاح لنا الفرصة للقاء أشخاص من مختلف قطاعات العمل، الأمر الذي أتاح الفرصة للتعرف عن كثب على مجالات العمل المتنوعة في مبادلة.
2. من هي أبرز الشخصيات (من الرجال أو النساء) التي تعتبرينها مثالاً يحتذى في حياتك؟
شقيقتي نوال الكعبي التي تشغل منصب كبير المسؤولين الطبيين في مدينة الشيخ خليفة الطبية هي مثلي الأعلى. فمنذ صغري، وأنا ألحظ اهتمامها العميق وشغفها القوي بمساعدة الآخرين، وتصميمها الواثق على تحقيق النجاح، وتحسين أي شيء يقع تحت سيطرتها.
3. ما الذي جذبك للعمل في قطاع الطاقة؟ وما هي أسباب شغفك بهذا المجال؟
أنا شغوفة منذ وقت مبكر بعالم الطاقة ، فقد استمتعت على الدوام بمحاولة فهم آلية أو مصدر الطاقة، التي تكون في معظم الأحيان حرارة أو حركة.
ويعد قطاع الطاقة من القطاعات الحيوية، حيث يمكن أن تؤدي عملية تطوير صغيرة إلى توفير الكثير من الموارد، وتسهم في الحفاظ على البيئة، وتقلل التكلفة والجهد، وتحدث ثورة في قطاعات أخرى تحتاج الطاقة في عملها.
4. ما الشيء الذي تطمحين إلى تحقيقه عبر مسيرتك الوظيفية؟ وأين ترين نفسك وظيفياً خلال السنوات القادمة؟
أعتقد أن عملي في مبادلة سيمكنني من رؤية أفكاري وقد تحولتْ إلى حقائق على أرض الواقع، تساهم في دفع عجلة الاقتصاد للأمام.
فخلال السنوات الخمس القادمة، أرى نفسي قائدة فريق، حريصة كل الحرص على مساعدة الآخرين، وتقديم مساهمات كبيرة في مجال العمل، وحريصة على تمكين الشابات الإماراتيات لبدء مسيرتهن الوظيفية.
وبعد عشر سنوات من الآن، أستطيع أن أرى نفسي وقد زادت وتشعبت مهامي ومسؤولياتي، حيث سأقوم بدعم وتمكين فرق العمل المتعددة، وسأحرص على أن أكون جزءاً من عملية تطوير القيادات النسائية في هذا القطاع.
5. كيف ترين دور المرأة الإماراتية ومساهمتها خلال السنوات القادمة؟ وهل سيطرأ تغيير على دورها؟ وما هي برأيك أبرز أسباب هذا التغيير؟
حظيت المرأة في دولة الإمارات بالدعم والمساندة، والإماراتية اليوم موجودة في مختلف مواقع العمل، ونتطلع لليوم الذي نرى فيه فتاة إماراتية تسافر للفضاء.
وأنا أنصح كل شابة إماراتية بأن تبقي أحلامها كبيرة على الدوام، وأن تتبع شغفها واهتمامها.
التقدير يجعل المرأة أكثر نجاحاً وأبداعاً وعطاءً لوطنها وأسرتها.
ساره عبد الله الشمري
محلل متدرب- فريق التخطيط الاستراتيجي ومؤشرات قياس الأداء مبادلة- قطاع البترول والبتروكيماويات
بدأت ساره العمل في مبادلة كمتدرب ضمن برنامج المحللين الماليين المعتمدين في مبادلة، ويشرف عليه الدكتور زهير جركس. بعد ذلك التحقت بالعمل في قطاع البترول والبتروكيماويات، حيث تعمل كمحلل متدرب ضمن فريق التخطيط الاستراتيجي ومؤشرات قياس الأداء.
درست ساره في مدرسة الوردية بأبوظبي، وكانت جزءاً من برنامج الشيخ محمد بن زايد للمنح الدراسية؛ الذي أطلقته جامعة نيويورك أبوظبي والخاص بطلبة المدارس الثانوية المتفوقين.
التحقت بالدراسة في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في البحوث الاجتماعية والسياسة العامة ، في تخصص الدراسات السياسية.
خارج أوقات العمل، تستمع ساره بتعلم لغات جديدة، كما تستمتع بالسفر.
1. نود أن تطلعينا على مسيرتك المهنية في مبادلة؛ وما هي أبرز المحطات والفرص والتحديات التي واجهتك؟
إن برنامج تأهيل الموظفين للحصول على شهادة محلل مالي معتمد، في مبادلة والذي يمتد على مدى 6 أشهر، هو واحد من أبرز الفرص الوظيفية التي توفرها الشركة، فهو برنامج مكثف، يهيئ الشباب الإماراتي الطموح ليصبحوا أكثر دراية وتأهيلاً في عالم المال والاستثمار، وهو بداية مثالية للبدء في مسيرة مهنية في عالم المال والاستثمار.
تمنحنا مبادلة الفرصة المثالية للاحتكاك بنخبة الخبراء العالميين والاستفادة منهم، فالعمل في مبادلة تحد حقيقي، لكنه في ذات الوقت، عمل ممتع ومجز للغاية، فأنا في تحد مستمر لاكتساب معارف جديدة وإبقاء نفسي على اطلاع بكل ما يستجد من أخبار وتطورات تقنية في هذا العالم.
وفي مبادلة، أنا محاطة بزملاء طموحين وموهوبين وفاعلين، يمنحونني الإلهام الذي احتاجه لأضع لنفسي أهدافاً عالية.
2. من هن النساء اللاتي كن مصدر إلهام بالنسبة لك، ولماذا؟
يلهمني التفاني في العمل والولاء والعمل الجاد الذي تتسم به كل إماراتية في أي موقع تشغله في المجتمع.
اليوم، وبدعم من قيادتنا الرشيدة ودولتنا، أصبحت المرأة الإماراتية أكثر تمكيناً وطموحاً وسعياً لتحقيق أهدافها وتطلعاتها.
3. ما هي رؤيتك لقطاع الطاقة بعد 10 سنوات من الآن؟ وما هي الفرص التي سيوفرها هذا القطاع للمرأة برأيك؟
أعتقد أن قطاع الطاقة سيشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات العشر القادمة، ولن يقتصر التطور فقط على مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والغاز الطبيعي.
سيشمل التطور توفر تقنيات ذات ديمومة وأكثر كفاءة، تعتمد على مستويات الاستهلاك، وتركز بشكل أكبر على استخدام الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة.
4. ما النصائح والتوجيهات التي تقدمينها لكل إماراتية تطمح وتخطط للعمل في مجال الاستثمار؟
يحتاج قطاع الطاقة لإماراتيات مؤهلات وشغوفات بالعمل، وأنا أشجع الفتيات المهتمات بالعمل في قطاع الطاقة، على مواكبة أحدث المستجدات في هذا القطاع، فهو قطاع يتسم بالتطور الدائم.
كما أشجع المرأة الإماراتية على تحقيق أهداف وأحلامها وتطلعاتها، من خلال العمل الجاد، والشغف والتفاني.
5. ما هي في رأيك أهمية الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية؟
أعتقد أن كل يوم هو بمثابة يوم للمرأة الإماراتية، لكن تخصيص يوم للاحتفال أمرٌ مهم، لأننا نريد أن نعبّر فيه للإماراتيات عن تقديرنا الكبير لعطائهن، ودورهن الكبير في المجتمع.
شيخة المزروعي
مدير مساعد أول- الياه سات قطاع صناعة الطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة، مبادلة-
شيخة هي عضو فريق إدارة الأصول في قطاع صناعة الطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة في مبادلة، وتعمل من خلال منصبها كمدير مساعد أول في شركة الياه سات للاتصالات الفضائية، على توفير الخبرة والتحليل والدعم طيلة دورة حياة الأصل ويشمل هذا على سبيل المثال، الاستثمارات الجديدة، ومبادرات القيمة المضافة، وتخطيط الأعمال، والحوكمة والجوانب الأخرى المتعلقة بتوليد القيمة وزيادة العائد على المساهمين.
حصلت شيخة على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتابعت تحصيلها العلمي، وحصلت على درجة الماجستير في النظم الهندسية والإدارة من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا.
تستمتع شيخة في أوقات فراغها بالتطوع لخدمة المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالمبادرات الشبابية، كما أنها تهوى الطبخ، وتصميم أنماط الفن الإسلامي.
1. نود أن تطلعينا على مسيرتك المهنية في مبادلة؛ وما هي أبرز المحطات والفرص والتحديات التي واجهتك؟
خلال السنوات الثماني التي قضيتها في مبادلة، كنت جزءاً من رحلة ممتعة، وظلت مساهماتي تتركز على الدوام في إحداث تأثير إيجابي في مسيرة الشركة.
وخلال تلك السنوات، أتيحت لي الفرصة للعمل على إدارة الأصول، وتطوير الأعمال والمبادرات الخاصة، الأمر الذي أثّر بشكل إيجابي في تشكيل مسار حياتي الوظيفية، وتطوير تجربتي المهنية.
في عام 2018، حظيت بشرف الانضمام للجنة المنظمة للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية الذي احتضنته أبوظبي عام 2019، وهو أول حدث عالمي على الاطلاق في الشرق الأوسط لذوي الهمم.
كنت مسؤولة حينها عن تطوير المشاريع الاستراتيجية والإشراف عليها، تلك المشاريع التي وفّرت منصة شاملة لتمكين أصحاب الهمم في مجالات كالتعليم والمبادرات المجتمعية، والفن والثقافة وغيرها.
2. من هي أبرز الشخصيات (من الرجال أو النساء) التي تعتبرينها مثالاً يحتذى في حياتك؟
لا شك أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو مثلي الأعلى، فهو نموذج يحتذى في رؤيته وحكمته، فجهوده المباركة أسهمت في نقل الدولة من "دولة نفطية غنية"، إلى دولة تحظى اليوم باحترام العالم وتقديره.
وكان سموه على الدوام، حريصاً على تثمين وتقدير الدور الذي لعبته المرأة الإماراتية، فقد أخذ بيدها وشجعها لتتقلد مناصب قيادية، وتسهم في مسيرة النجاح للدولة.
3. ما الذي جذبك للعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ وما هي أسباب شغفك بهذا المجال؟
أعتقد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واحد من أكثر القطاعات ابتكاراً ومتعة. فمجالات تكنولوجيا المعلومات، مثل الحوسبة السحابية، ومراكز البيانات وتشغيل الأقمار الصناعية، تشق طريقها اليوم لتكون جزءاً من حياتنا، وباتت منصة رئيسية للتواصل بين الناس حول هذا العالم.
وبجانب الفرص الحالية المتاحة اليوم، هنالك حاجة دائمة لتحسين وتطوير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذا ما يلهمني للعب دور في هذا القطاع.
وعلى الرغم مما تشير إليه الدراسات من أن تمثيل المرأة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تمثيل ضعيف، إلا أنني أعتقد أن ثمة تغيير في هذا الاتجاه. فأنا على قناعة تامة بأن هنالك الكثير من الفرص الوظيفية في هذا القطاع، لا سيما مع توجه الحكومات حول العالم لتصميم وإطلاق وتنفيذ برامج ومبادرات لتشجيع النساء على لعب دور أكبر في هذا القطاع.
حققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في سعيها لتمكين المرأة الإماراتية في مختلف قطاعات العمل، بما في ذلك قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واليوم نرى الإماراتيات يشغلن مناصب في مجالس الإدارات، ووظائف قيادية عليا.
4. كيف ترين دور المرأة الإماراتية ومساهمتها خلال السنوات القادمة؟ وهل سيطرأ تغيير على دورها؟ وما هي برأيك أبرز أسباب هذا التغيير؟
أتذكر على الدوام تلك المقولة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمحببة إلى قلبي: "إنني أشجع النساء على العمل في وظائف تحفظ لهن احترامهن وكرامتهن كأمهات ومربيات للأجيال".
وبرأيي فقد أثبتت المرأة الإماراتية نفسها كقوة دافعة وفاعلة في المجتمع، كأم بالدرجة الأولى، ثم كقيادية متسلحة بالتعليم والخبرة والإرادة.
هنالك اهتمام مستمر من قبل حكومتنا الرشيدة، لتعزيز دور المرأة في شتى المجالات، واليوم نرى الإماراتيات في الوزارات، والمجالس الوطنية، وقطاع الدفاع والاقتصاد وغير ذلك.
5. ما النصائح والتوجيهات التي تقدمينها لكل إماراتية تطمح وتخطط للعمل في المجال الصناعي؟
نصيحتي للشابات الإماراتيات هي عدم إضاعة الوقت في انتظار "الفرص المثالية" التي تفكرين بها أو تطمحين إليها، اعملي على تنمية وتطوير مهاراتك ومعارفك، كوني منفتحة وتقبلي التحديات، وحينها فإن الوظيفة المنشودة هي التي ستطرق بابك.