أميرة عبد الله المرزوقي
مسؤولة اتصال، شركة الإمارات العالمية للألمنيوم
كانت أميرة عبد الله المرزوقي تطمح منذ وقت مبكر للعمل في مجال الاتصال المؤسسي. وبعد حصولها على درجة جامعية في العلاقات الدولية، التحقت أميرة العام الماضي ببرنامج تدريب الخريجين في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وبذلك وضعت قدمها على أول خطوة نحو تحقيق حلمها.
;
تسعى أميرة لتطبيق معارفها النظرية على أرض الواقع، والعمل في ذات الوقت على تطوير وإثراء مهاراتها. وقد وجدت في برنامج تدريب الخريجين فرصة مثالية لتحقيق هذا الهدف.
تم إلحاق اميرة كمتدربة بقسم الشؤون المؤسسية في الشركة حيث منحت العديد من الفرص للقيام بمهام متنوعة لتطوير قدراتها المهنية. فقد ساعدت، خلال الأسابيع الأولى، في تصميم وإعداد العديد من الكتيبات التعريفية الجديدة، التي تستخدم الآن بواسطة الموظفين في مختلف أقسام الشركة لدعم مبادرات المبيعات والتسويق. كذلك شاركت أميرة في الكثير من المعارض وغيرها من برامج الاتصال المؤسسي، حيث تم تكليفها بمهام ومسؤوليات ساعدتها على تعزيز مهاراتها.
وكانت توكل إليها مهام متنوعة يمكن أن تشمل في يوم واحد إعداد فيلم مصور، وكتابة نص ونشره على الشبكة الداخلية، وترتيب مقابلات صحفية لكبار المسؤولين في الشركة.
وتعليقاً على هذه التجربة، تقول اميرة: "الإمارات العالمية للألمنيوم شركة كبيرة تتوفر بها فرص غير محدودة. لقد ساعدني برنامج تدريب الخريجين على تحقيق العديد من أهدافي المهنية. فقد قدم لي مديري المباشر وكذلك المشرف على التدريب مساعدات قيمة وأبديا رغبة صادقة في تمكيني من تحقيق أهدافي، كما استفدت من الكثير النصائح التي أسداها لي زملائي وعدد من المسؤولين."
ولتطوير قدراتها في مجالات متخصصة ضمن مجالات الاتصال المؤسسي، فقد شُجعت أميرة على حضور دورات وورش عمل تنظمها الشركة كجزء من البرنامج. كما حضرت بعض الدورات التي تنظمها جمعية العلاقات العامة في الشرق الأوسط، وهي جمعية مهنية يشارك فيها فريق الاتصال المؤسسي بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وبالإضافة إلى ما تقدم، مُنحت أميرة فرصة العمل كمتدربة داخلية لمدة أسبوعين في شركة "هيل + نولتون استراتيجيز" وهي شركة علاقات عامة متعاقدة مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وذلك بهدف اكتساب المزيد من الخبرة.
وعقب إكمالها برنامج تدريب الخريجين، تم إلحاق أميرة بوظيفة دائمة بقسم الشؤون المؤسسية بالشركة، وقد شكل لها البرنامج التدريبي أساساً قوياً لمسيرة مهنية ناجحة.
وهي تعمل على عدد من مبادرات الاتصال الداخلي والخارجي على مستوى الشركة، ومن أهم الإنجازات التي تفخر بالمساهمة فيها إطلاق قناة إخبارية إلكترونية على مستوى الشركة بهدف تزويد الموظفين بأخبار يومية عن الشركة. وهي تشارك ايضاً ضمن فريق يعمل على إنشاء مركز خبرة جديد بهدف تعريف الموظفين الجدد والزوار والطلاب بالشركة وإنجازاتها ومشاريعها.
تقول أميرة: "لقد سعدت بالمشاركة في برنامج تدريب الخريجين، إلى جانب حوالي 150 من الخريجين الذين كانوا على وشك استهلال مسيرتهم المهنية في مختلف أقسام الشركة. فقد أتاحت لي تلك التجربة اكتساب فهم أوسع لدور الاتصال المؤسسي وكذلك تقديم مساهمة فعلية في الكثير من المهام والأعمال التي شكلت تحدياً بالنسبة لي. لقد ساعدني البرنامج على التعرف بصورة أفضل على ميولي وجوانب القوة وجوانب الضعف لديّ، وخرجت من هذا البرنامج وأنا أكثر استعداداً للمضي في مسيرتي المهنية هنا في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم."
أحمد علي المنهالي
مهندس أنظمة مركبات فضائية ومتدرب سابق لدى أوربيتال إيه تي كيه
انضم أحمد علي المنهالي إلى الياه سات في عام 2016 في وظيفة مهندس أنظمة مركبات فضائية، وهو مسؤول بحكم وظيفته عن مساندة برامج المركبات الفضائية الحالية والمستقبلية والبرامج ذات الصلة بمنصات الإطلاق، والتي تشمل مهام تأمين الاحتياجات، والتصميم، والتحليل، والدمج، والاختبار والتشغيل.
وهو مسؤول أيضاً عن الإشراف على الجوانب الفنية وغير الفنية لمشاريع الأقمار الصناعية الصغيرة، مثل MYSAT-1، وهو أول قمر صناعي مصغر (كيوبسات) قام ببنائه طلاب معهد مصدر.
وفي عام 2017، تم ترشيح أحمد للالتحاق ببرنامج تدريب عملي لدى مؤسسة أوربيتال إيه تي كيه، وهي المؤسسة التي صنعت ثالث أقمار ياه سات "الياه 3". وقد تسنى لأحمد، خلال هذا البرنامج الذي استغرق ستة أشهر، العمل عن قرب مع أفضل الخبراء العالميين في مجال الهندسة وصناعة الطيران واكتساب معرفة متعمقة عن أحدث التطورات في صناعة الأقمار الصناعية مما سيمهد له الطريق لتحقيق المزيد من التطوير لمسيرته المهنية.
وقد أتيح لأحمد خلال البرنامج التدريبي حضور جميع المحاضرات التي قدمت في أكاديمية الفضاء، وحصل خلال تلك الفترة على شهادة الماجستير في برمجيات "ايه تي كيه" كما اكتسب العديد من المهارات، مثل التحليل الحراري، والتي يمكن تطبيقها مباشرة في برنامج القمر الصناعي الياه 3. كذلك أتيح لأحمد زيارة متحف اسميثسونيان الوطني للطيران والفضاء.
وتعليقاً على هذه التجربة، يقول احمد: "لكي نستطيع أن نساهم في تحقيق تطلعات دولتنا لأن تصبح ضمن الدول الرائدة في مجال الفضاء لا بد لنا من اكتساب معارف وخبرات عميقة تثري وترسخ معلوماتنا النظرية. لا شك أن الجامعة مصدر ممتار للمعرفة، ولكن ما يميز برنامج أوربيتال إيه تي كيه التدريبي أنه يجمع بين الجوانب النظرية والعملية ولهذا فأنا أوصي به بشدة."
لقد مكنني برنامج أوربيتال إيه تي كيه التدريبي من تطوير مهارات قيمة، واكتساب قدر كبير من المعارف والخبرات في وقت وجيز."
يطمح أحمد لأن يتقن تشغيل جميع الأنظمة الفرعية الفضائية التي تقع ضمن مسؤوليته. هذا على المدى القصير، أما على المدى الطويل فهو يتوق اكتساب خبرات أوسع في كافة الجوانب الفنية التي تعمل فيها "الياه سات" وأن يساهم في ترجمة الرؤية المستقبلية الطموحة للشركة إلى واقع ملموس.
أنفال عبد الرحمن
مهندسة أنظمة، الياه سات
تشغل أنفال عبد الرحمن وظيفة مهندسة أنظمة في شركة الياه سات، وتتمثل مهمتها في فهم متطلبات العملاء ووضع المواصفات الفنية والتأكد من استيفائها. وقد حرصت انفال دائماً على اكتساب الخبرة والمعرفة الفنية اللازمة للاضطلاع بدورها.
وكانت أنفال قبل انضمامها إلى الياه سات في عام 2016 قد قُبلت في برنامج التدريب على أساسيات تكنولوجيا الفضاء لدى لوكهيد مارتن، التي تقدم برنامجاً يمتد لشهرين في الولايات المتحدة ودولة الإمارات ويشتمل على دورات وبرامج تطوير مهني.
يشتمل هذا البرنامج الرائد والفريد من نوعه على دورات تمتد لنحو 200 ساعة لتزويد المتدربين بالمهارات الأساسية وذلك قبل الانتقال إلى مواضيع أكثر تخصصاً. تضمن البرنامج أيضاً تعلم أساسيات المهنة من خلال الاحتكاك بالخبراء، والقيام بزيارات لمرافق إنتاج الأقمار الصناعية كما أتيحت لها فرصة مشاهدة إطلاق مركبة الفضاء OSIRIS-REx التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والتي تم تصميمها بهدف دراسة أحد الكويكبات والعودة بعينات منه إلى الأرض.
تسعى أنفال لتطبيق معارفها النظرية في مجال الهندسة على أرض الواقع، والعمل في ذات الوقت على تطوير وإثراء مهاراتها. وقد وجدت في برنامج التدريب فرصة مثالية لتحقيق هذا الهدف، حيث أتيح لها التعرف على جوانب مختلفة من هندسة الفضاء، مثل مهام الفضاء العميق، وعلوم الطيران، والأبحاث والتطوير، والاتصالات.
تقول أنفال عن تجربتها: "لم تقتصر الفائدة التي جنيناها من البرنامج التدريبي على كونه زودنا بالمهارات التي نحتاجها كمهندسين للعمل في قطاع الفضاء، فقد ساعدنا أيضاً على رسم خطة لمسيرة تطورنا المهني على المدى الطويل.
"لقد كرست الشركة الموارد اللازمة لتمكيننا من تحقيق الاستفادة المثلى من التدريب. ولم يبخل علينا رؤساؤنا بالدعم والمساندة، فقد أتاحوا لنا المرونة اللازمة التي مكنتنا من حضور البرنامج. كما استمعوا لآرائنا ومقترحاتنا ووضعوها موضع التنفيذ."
خليفة علي البشر
محلل بقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار
خليفة علي البشر شاب إماراتي طموح، وهو من المشاركين في برنامج "مسيرتي"، المصمم خصيصاً للمواطنين الإماراتيين بهدف تطوير كفاءاتهم المهنية وإعداد جيل من قادة المستقبل.
وقد أتاح له البرنامج فرصة التواصل مع مختلف الوحدات المؤسسية والشركات التابعة لمبادلة. وساعدته تلك التجربة على اكتساب الكثير من المعارف والمهارات والاستفادة من الفرص الملائمة لتطوير قدراته المهنية.
ولم تقتصر الفائدة التي جناها خليفة من برنامج "مسيرتي" على التدريب أثناء العمل، فقد ساعده البرنامج أيضاً على نيل شهادة المحللين الماليين المعتمدين، وهي شهادة معترف بها عالمياً. وعقب ذلك، شُجّع خليفة على الانخراط في عدد من الدورات الداخلية، ومن بينها أساسيات النمذجة المالية، وبرامج إكسيل المستوى المتقدم، وأساسيات القيادة، وفن التفاوض. وقد ساعدته كل هذه الدورات على اكتساب مهارات يستفيد منها في وظيفته الحالية.
وكان خليفة، قبل انضمامه لمبادلة بصفة دائمة، قد شارك في برنامج التدريب العملي الدولي، وهو مبادرة تعليمية تنظمها مبادلة بالتعاون مع شركائها وتستهدف إتاحة الفرصة لطلاب الهندسة الإماراتيين لاكتساب التجربة العملية بالخارج.
وفي إطار هذا البرنامج، تم اختيار خليفة لحضور برنامج تدريب عملي لدى شركة "إيرباص"، التي تعد من أكبر شركات صناعة الطيران على مستوى العالم. هذا البرنامج الذي يجرى في مدينة تولوز الفرنسية ويستمر لمدة خمسة أشهر، يوفر للطلاب المشاركين فرص التدريب العملي في مجالات متنوعة تشمل الهندسة، والتصميم، والتصنيع، والاختبار، وتطوير المنتج.
يقول خليفة عن هذه التجربة: "لقد كانت فترة التدريب في إيرباص تجربة رائعة. فقد استطعت توسعة شبكة علاقاتي وصرت أنظر للأشياء بمنظور أوسع. كما ساعدني التدريب على تطوير مهارات التحليل والتواصل وتطبيق ما تعلمته خلال دراستي الجامعية، بالإضافة إلى فرصة العمل مع مهندسين ذوي خبرة في شركة رائدة في هذا المجال.
"إن العمل في بيئة خارجية تتميز بالتنوع أتاح لي فرصة النظر للأشياء من منظور مختلف والتواصل مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة."
وقد ظل خليفة، منذ التحاقه بقطاع البترول والبتروكيماويات في العام الماضي، يساهم مساهمة ملموسة من خلال عمله مع فريق الاستراتيجية في عدد كبير من المشاريع. وهو سعيد بالعمل مع زملاء متمرسين لديهم خبرات طويلة ويحرص على التعلم منهم. وهو ينوي مواصلة العمل في قطاع البترول والبتروكيماويات ويأمل في الحصول على فرصة انتداب أخرى لإحدى الشركات العالمية التابعة للقطاع لكي يتسنى له اكتساب معرفة أكبر بعلاقات الشركة بشركائها.
وعن تجربته مع مبادلة، يقول خليفة: "شركة مبادلة زاخرة بالأشخاص الناجحين. ولا شك أن الاحتكاك بهذه الكفاءات المتميزة يمثل فرصة هائلة للتعلم من خبراتهم. آمل أن أتمكن من مواصلة تطوير قدراتي المهنية وأن أستطيع رد الجميل للشركة التي زودتني بكل هذه الفرص القيمة."
مريم مهير علي الخاطري
مدققة داخلية، شركة مبادلة للاستثمار
التحكم في المخاطر أمر مهم بالنسبة لأي شركة، أما في حالة شركات الاستثمار التي يبلغ رأس مالها عدة مليارات من الدولار فإنه يصبح ضرورة حيوية. ومريم الخاطري، بحكم وظيفتها كمدققة داخلية في شركة مبادلة للاستثمار، تساهم في القيام بهذا الدور الحيوي.
فقد ساهمت مريم، منذ انضمامها لمبادلة في العام 2017، في تنفيذ عمليات التدقيق لثلاثة من قطاعات الأعمال الأربعة في مبادلة، وهي الاستثمارات البديلة والبنية التحتية، وصناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة والتعدين. ويتطلب منها القيام بهذه المهام التواصل مع الإدارة العليا في الشركة منذ هذه المرحلة المبكرة من مسيرتها المهنية.
وتشارك مريم أيضاً في برنامج "مسيرتي"، وهو برنامج مصمم خصيصاً للمواطنين الإماراتيين بهدف تطوير كفاءاتهم المهنية وإعداد جيل من قادة المستقبل. وقد أتاح لها هذا البرنامج فرصة استكشاف مختلف مجالات أعمال الشركة وتعزيز مسيرتها المهنية واكتساب المعارف والمهارات.
وقد حضرت مريم تدريباَ داخلياً في "أكاديمية التدقيق الداخلي" التابعة لمبادلة، كما شُجعت للانضمام لبرنامج "حصاد"، الذي يدرب المشاركين بهدف تمكينهم من اجتياز امتحانات شهادة المدقق الداخلي المعتمد.
وقد أتيح لمريم حضور المؤتمر الدولي لمعهد المدققين الداخليين حيث التقت بالمهنيين العاملين في هذا القطاع من مختلف أنحاء العالم، وكانت فرصة لتطوير قدراتها المهنية والتعرف على أحدث التطورات في مجال التدقيق الداخلي.
وحين يدور الحديث حول المستقبل، تقول مريم أنها ستواصل بناء قدراتها ومعارفها بالاستفادة من الفرص الهائلة التي تتيحها مبادلة، وتتطلع إلى رد الدين لدولة الإمارات من خلال المساهمة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة.
وعن برنامج "مسيرتي" تعرب مريم عن امتنانها للدعم الذي لقيته خلال مسيرتها المهنية. "يتيح برنامج مسيرتي للمشاركين التعرف على كل أنشطة مبادلة وأعمالها وشركاتها، كما يمكنهم من اكتساب الخبرة التي يحتاجونها من خلال العمل لفترات محددة في مختلف الوحدات الفرعية خارج قسم التدقيق الداخلي. أعتقد أنني ما أزال في بداية الرحلة وأمامي فرص لا تحصى."
وبفضل المرونة التي يتميز بها برنامج "مسيرتي"، تستطيع مريم التوفيق بين عملها والحصول على التدريب الذي تحتاجه لخوض امتحانات شهادة المحللين الماليين المعتمدين وشهادة المدققين الداخليين المعتمدين، بعد اجتيازها المستوى الثاني من شهادة المحللين الماليين المعتمدين.
مريم حمد هلال الكويتي
مهندسة تصنيع، ستراتا للتصنيع
مريم الكويتي مهندسة تصنيع في "ستراتا للتصنيع"، وقد استهلت مسيرتها المهنية بالعمل ضمن فريق المواد والمعالجة فيما يعرف بـــ "Cleanroom" حيث تعتبر المعرفة الفنية أمراً أساسياً في تصنيع أجزاء الطائرات.
وكانت مريم قبل انضمامها إلى ستراتا في 2014 قد حضرت برنامج تدريب عملي لمدة خمسة أشهر لدى شركة إيرباص في مدينة تولوز الفرنسية، ضمن مجموعة مؤلفة من تسعة من طلاب الهندسة الإماراتيين. وقد أتاح لها ذلك البرنامج العمل في قسم البحوث والتطوير، وهو القسم المسؤول عن تطوير الهياكل الميكانيكية للطائرات.
ومن اللحظات التي لن تنساها مريم خلال البرنامج حين أتيح لها مشاهدة خطوط التجميع النهائي لطائرات A320 و A330 و A380 ، حيث كان يتم تركيب أجزاء ضخمة مع بعضها البعض أمام عينيها لتصبح الطائرة جاهزة للطيران وعلى متنها مئات المسافرين. كذلك شهدت مريم الرحلة التجريبية الأولى لطائرة إيرباص A350 وكانت تجربة لا تنسى.
تقول مريم: "لقد كانت تجربة التدريب العملي في إيرباص نقطة انطلاق قوية في مسيرتي المهنية. ذلك أن الخبرة العملية المباشرة التي اكتسبتها من العمل جنباً إلى جنب مع رواد في صناعة الطيران لا تقدر بثمن. أضف إلى ذلك أن البرنامج منحني فرصة قيمة لبناء علاقات وتطوير مهارات على المستوى المهني والعملي والشخصي."
تضمن البرنامج كذلك حضور برنامج تدريبي في أكاديمية الطيران، وهي منصة عالمية لتطوير المعارف والمهارات لعملاء إيرباص ومزوديها وشركائها في شتى أنحاء العالم. وقد حضرت مريم على مدى أسبوعين حلقات تدريبية مصممة خصيصاً لمجموعتها وشملت مجالات عديدة من بينها مهارات القيادة والإدارة.
وإلى جانب تطوير المهارات الهندسية، ركز البرنامج على إكساب المشاركين مهارات العمل كفريق واحد، وذلك من خلال سلسلة من الفقرات التي استهدفت تقريب أفراد المجموعة إلى بعضهم البعض. وشمل البرنامج مواضيع متعددة من بينها ترتيب الأولويات، وإدارة الوقت، والتعامل مع ضغط العمل، والثقة بالنفس، ومهارات التقديم الفعالة.
وحرصت مريم خلال وجودها في فرنسا على حضور سلسلة من دورات تعلم اللغة الفرنسية في Alliance Francaise Du Toulouse في مدينة تولوز، واستفادت من تفاعلها في محيط العمل وفي المجتمع الفرنسي بشكل عام لبناء قدراتها اللغوية.
"لكي نسهم في وضع دولة الإمارات في المرتبة الأولى في مجال الهندسة، لا بد لنا من مضاعفة الجهد وتقديم أفضل ما عندنا في كل ما نقوم به. إن الفرص العظيمة التي حظيتُ بها كانت تجربة فريدة أحب أن أرويها لزملائي وزميلاتي. كما أنني أتوق الآن لنقل ما تعلمته إلى الأجيال الجديدة من المهندسين وهو أمر سيعطيني إحساساً حقيقياً بالإنجاز والرضا عن النفس.
وقد أكملت مريم مؤخراً برنامج تدريب استغرق ثمانية أشهر لدى شركة بوينج بالولايات المتحدة الأمريكية وتركز حول مشروع تصنيع المثبت العمودي لطائرات "بوينج 787 دريملاينر.
مبادلة – تأثيرنا
الدكتور أحمد الزبيدي
يولي مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي أهمية كبرى للتعليم باعتباره من الركائز الأساسية لمهمته المتمثلة في إحداث نقلة نوعية في التعليم الطبي في أبوظبي من خلال توفير فرص واسعة للأطباء للحصول على المزيد من التدريب، وتمكين الكفاءات الوطنية من استثمار مهاراتهم في خدمة مجتمعهم في مراحل باكرة من مسيرتهم المهنية.
ويعتبر أحمد الزبيدي من النماذج البارزة التي تبرز مساهمة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في الارتقاء بالتعليم الطبي في دولة الإمارات. فقد عاد أحمد، المولود بمدينة العين، إلى بلاده فور إكماله دراسة الطب في إيرلندا، حيث التحق بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وكان من أوائل الأطباء الذين تخرجوا من برنامج التدريب الداخلي للأطباء في المستشفى. وعقب انتهاء البرنامج، اختار أحمد البقاء في المستشفى كطبيب مقيم لمدة خمس سنوات في قسم الجراحة العامة.
يقول أحمد: "لقد كانت الدراسة بالخارج تجربة مفيدة للغاية بالنسبة لي حيث مكنتني من التعرف على ثقافة ومجتمع مختلفين. وقد اخترت العودة إلى بلادي وإكمال تدريبي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لأن هذا المستشفى يلتزم بأعلى المعايير المهنية وتتوفر به بيئة متعددة الثقافات. أضف إلى ذلك أنه يطبق نهجاً فريداً في تحقيق التكامل بين التخصصات المختلفة. فعلى خلاف الكثير من المستشفيات الأخرى، هنالك عدة فرق من ذوي التخصصات الدقيقة يشاركون في إجراء عمليات الجراحة العامة، وهذا يتيح لي التعلم واكتساب الخبرة من أطباء لديهم تخصصات دقيقة."
ويعتزم أحمد عقب إكمال برنامج الأطباء المقيمين، مواصلة دراسته لنيل الزمالة في تخصص جراحة البدانة. ويقول في هذا الصدد "من حسن حظي أنني عملت مع فريق جراحة البدانة خلال فترة التدريب الداخلي، وقد استهواني العمل في هذا المجال خاصة لأنها جراحة تسهم في علاج أمراض شائعة في منطقة الخليج، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي هائل على صحة المرضى وإحداث تحول كبير في حياتهم. حينما أرى أحد مرضاي بعد ثلاثة أشهر من إجراء الجراحة أحس بأنني أمام شخص مختلف تماماً."
وقد أتيح لأحمد، عقب عودته إلى أبوظبي وانخراطه في برنامج التدريب في مستشفى كليفلاند كلينك ابوظبي، أن يشهد عن كثب التطورات الكبيرة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات. فقد شارك خلال العام 2018 في إجراء جراحتين ناجحتين لنقل الكبد من متبرع متوفى، وهي عملية تجرى لأول مرة في دولة الإمارات. ويرى أحمد أن هذه التطورات المتسارعة تفتح آفاقاً واسعة للشباب الإماراتي لارتياد مجال الطب واختياره مساراً مهنياً واعداً.
"الطب مهنة جذابة، ربما أكثر جاذبية من أي مهنة أخرى. أعتقد حين يسمع الناس أنباء التقدم الكبير الذي أحرزه مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، فإن أعداداً أكبر من شبابنا ستتجه لدراسة الطب باعتباره مهنة واعدة، خاصة وأنه بات بإمكانهم الحصول على التدريب اللازم في وطنهم."
ومع أن أحمد ما يزال في المراحل الأولى من مسيرته المهنية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إلا أنه حريص مع ذلك على تسليط الضوء على تجربته الإيجابية والمساهمة في توعية طلاب الطب الراغبين في الانخراط في برنامج تدريب داخلي أو برنامج الأطباء المقيمين. "لدي الفرصة للمساهمة في علاج أهلي وتطوير النظام الصحي في بلادي وفي ذات الوقت تطوير مهاراتي والاستفادة من العمل مع أفضل الكفاءات الطبية على مستوى العالم. لقد مكنني هذا البرنامج من العمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الاختصاصيين، وهي ميزة قد لا تتوفر في مستشفيات أخرى."
شمّا محمد فهد الدحيم
محللة، بقطاع العقارات والبنية التحتية في مبادلة
لطالما حلمت شمّا بالمساهمة في بناء مستقبل زاهر لأبوظبي ودولة الإمارات، وقد استطاعت تحقيق حلمها بالانضمام إلى شركة مبادلة والعمل في قطاع يشكل البناء عنصراً أساسياً فيه.
تشغل شمّا وظيفة محللة بقطاع العقارات والبنية التحتية في مبادلة. وهي أيضاً مشاركة في برنامج "مسيرتي" وهو برنامج مدته سنتان يستهدف تطوير مهارات وخبرات الشباب الإماراتي وبناء قيادات المستقبل.
خُصصت الأشهر الستة الأولى من البرنامج لدراسة المستوى الأول من شهادة المحللين الماليين المعتمدين، والتي اشتملت على طيف واسع من المواد ذات الصلة بالمالية. وقد تمكنت شمّا من اجتياز هذا المستوى بنجاح، وهي تعمل الآن على تطبيق ما تعلمته على أرض الواقع من خلال عملها كمحللة ضمن فريق العقارات الدولية في مبادلة.
تقول شمّا عن تجربتها: "يمكن للشباب الإماراتي الاستفادة من برامج التطوير المهني، مثل سيرتي، التي تتميز بالمرونة وتلبي احتياجاتهم وتتفق مع ميولهم، كما تستفز قدراتهم لكي يتوفر لديهم الحافز لتحقيق طموحاتهم.
"بالنسبة للإماراتيين الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية فإن أفضل وسيلة للاستفادة من سنواتهم الأولى في العمل هي الانخراط في برامج التطوير المهني. فمثل هذه البرامج هي بمثابة استثمار في جيل جديد من قادة المستقبل وأنا أوصي الموظفين الجدد بالانضمام لمثل هذه المبادرات."
إن برنامج "مسيرتي" يناسب تماماً طموحات شمّا المهنية والشخصية. فطبيعة البرنامج المرنة تمكنها من قياس التقدم الذي أحرزته ويحفزها على تحقيق الأهداف المرحلية. وهي تواصل بناء مستقبلها المهني في قطاع العقارات والمساهمة في دعم الاستثمارات الخارجية للشركة."